banner
أخبار محلية
banner

عين على القدس يناقش المخاطر التي تحدق بالأقصى

{clean_title}
جهينة نيوز - ناقش برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، المخاطر التي تحدق بالمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وخصوصا في فترة الأعياد اليهودية، ورصد معاناة القدس والمقدسيين في فترة عيد الفصح اليهودي قبل بضعة أيام.
ووفقا لتقرير البرنامج المصور في القدس، بدأت سلطات الاحتلال بنشر عدد كبير من قواتها في جميع أنحاء القدس، وبالتحديد حول المسجد الأقصى المبارك، الذي كان هدفا للجماعات اليهودية المتطرفة على مدى أسبوع كامل.
وسجلت أعداد المتطرفين اليهود الذين اقتحموا المسجد الأقصى منذ بداية عيد الفصح مستوى قياسيا مقارنة مع السنوات الماضية، وسط تصاعد الانتهاكات المتمثلة بالصلوات التلمودية في باحات المسجد على مرأى من شرطة الاحتلال التي حولت المسجد إلى ثكنة عسكرية، ومنعت عددا كبيرا من المصلين من الدخول إليه.
وأشار التقرير إلى محاولات الجماعات المتطرفة إدخال القرابين إلى المسجد الأقصى، وفقا للمختص في الشأن المقدسي، الدكتور أمجد شهاب.
من جهته، أكد مدير المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر كسواني، أن عدد المتطرفين اليهود الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك هذا العام زاد بمقدار ألف مقارنة مع العام الماضي.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال والقوات الخاصة وحرس الحدود فرضوا حصارا على المدينة المقدسة، ومنعوا الشباب من الدخول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه.
وأوضح التقرير أن هذه الانتهاكات للمسجد الأقصى المبارك تأتي في وقت نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات لوزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف ايتمار بن غفير حول عزمه تغيير الأمر الواقع في الأقصى، بما في ذلك السماح لليهود بأداء الصلوات التلمودية داخل باحاته، ما ينذر بانفجار الوضع داخل مدينة القدس، لأن المقدسيين يرفضون "أي تغيير عن الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات"، بحسب ما أفاد المقدسي ناصر قوس.
وقال التقرير إن مجلس أوقاف القدس أصدر بيانات ندد فيها بتصريحات بن غفير، وخطورة الوضع المرير الذي يعانيه المسجد الأقصى المبارك بتسارع وتيرة تغول المتطرفين اليهود في اقتحام باحاته واستباحته بذريعة الأعياد الدينية، وإمعان سلطات الاحتلال في تخطيط هذا السلوك القائم على فرض الوقائع بمنطق القوة، وضمن نسج رواية باطلة تتجاهل التاريخ الإسلامي العربي في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
من جهته، عضو مجلس أوقاف القدس، خليل العسلي، قال إن المخاطر التي تهدد الحفاظ على المسجد الأقصى تنقسم إلى نوعين، داخلية تتمثل بعدم تواجد المسلمين في المسجد بأعداد كبيرة وفي جميع الأوقات، ما يسمح للجمعات المتطرفة بانتهاك حرمته، فيما يمثل الجانب الإسرائيلي المخاطر الخارجية على المسجد الأقصى، بحكم سيطرته على جميع مكونات الحياة داخل المسجد وخارجه وفي محيط البلدة القديمة.
وأشار العسلي إلى أن إسرائيل تعمل كل ما باستطاعتها في فترة الأعياد بشكل خاص لتسريع خطوات سعيها نحو تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، بالإضافة إلى قيام سلطات الاحتلال بخطوات عملية طوال العام لتغيير الواقع في الأقصى.
بدوره، المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، الدكتور وصفي كيلاني، قال إن الأعياد الدينية اليهودية أصبحت وبالا ومصدر تخويف وإرهاب للفلسطينيين، إضافة لكونها مواسم اعتداء عنصرية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وحتى على البشر والممتلكات والآثار والشجر، مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات أصبحت تقوم على مفهوم واضح وهو "الحركة الدينية اليهودية الصهيونية المتطرفة"، والتي تمثلها الجماعات المتطرفة والمستوطنون المتطرفون وشبان التلال الذين يقودهم في الكنيست والحكومة بن غفير وسموتريتش واليمين المتطرف.
تابعو جهينة نيوز على google news