banner
أخبار محلية
banner

الخوالدة: اجتياح رفح طريق نتنياهو لإطالة عمره السياسي

{clean_title}
جهينة نيوز -
الانباط-غيداء الخالدي

قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء الركن المتقاعد هلال الخوالدة ان إسرائيل لا تزال تتخبط على المستوى السياسي والعسكري، في ظل توتر على الجبهة الشمالية وتزايد عمليات اطلاق الصواريخ والمسيرات، والتغير في الأهداف التي يتم معالجتها، إضافة الى تبعات نتائج الضربة الإيرانية والرد الإسرائيلي عليها .

واوضح الخوالدة ل"الانباط" انه بالرغم من استمرار عمليات التوغل والقصف بكافة الوسائل لقطاع غزة، فان عمليات الاستهداف والكمائن من قبل المقاومة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تستمر في كل مكان في القطاع، مع تركيز عمليات جيش الاحتلال على شمال القطاع ووسطه إضافة الى التحضيرات المستمرة حول رفح .

واضاف الخوالدة ان نتنياهو يلوح باجتياح رفح بشكل مستمر سعيا منه لجلب المزيد من المكتسبات، لرفض المجتمع الدولي لهذا الاجتياح قبل تامين حياة المدنيين وايوائهم وتجنيبهم الاصابات، كما و يستخدم هذا التلميح بالعدوان لإطالة عمره السياسي والافلات من العقاب وتحقيق نصر افتراضي، على الرغم من معرفته ان اجتياح رفح سيكون مشابها للعمليات في شمال القطاع ووسطه وخان يونس، اذ لم يستطع الجيش تحقيق أيا من الأهداف التي رسمها .
وبين ان جيش الاحتلال اعلن اكثر من مرة انه ينتظر الضوء الأخضر رغم التعب والارهاق والاصابات المتزايدة بين جنوده وحاجته الى إعادة تنظيم صفوفه والاستراحة، وحاجته الى انتشار الجزء الكبير من قواته على الجبهة الشمالية مع لبنان والتي تشكل التهديد الأكبر في ظل ما يمتلكه حزب الله من ترسانة أسلحة متنوعة وقادرة على الوصول الى الأهداف الاستراتيجية الإسرائيلية، وزاد من التوتر الداخلي الخلافات الداخلية الإسرائيلية في مجلس الحرب ومطالبة المجتمع الإسرائيلي له بإيجاد حل لمشكلة الاسرى لدى قوات المقاومة واستمرار المظاهرات المنددة بسياسة نتنياهو التي أدت الى تعطيل التفاوض على التهدئة وتبادل الاسرى .
واشار الخوالدة الى وجود عدة دلائل تشير ان إسرائيل تسعى الى تنفيذ الاجتياح لرفح ابرزها الموافقة الامريكية على صفقة الدعم لإسرائيل بمليارات الدولارات لسد النقص في الأسلحة والمعدات خاصة الحاجة الى قذائف الدبابات 120 ملم والمدفعية 155 ملم وموافقة وتأكيد نتنياهو ومجلس الحرب على زيادة الضغط وتكثيف العمليات على غزة والمصادقة على خطة اجتياح رفح لتحقيق اهداف الحرب، مضيفا ان من الدلائل على اقتراب اجتياح رفح اعلان إسرائيل عن تجهيز 40 الف خيمة لإيواء النازحين حسب الطلب الأمريكي والعالمي مع السماح لبعض النازحين العودة الى خان يونس ووسط القطاع مع استمرار منع العودة الى شمال وادي غزة، وتصريحات الجيش بجاهزيته ودعوته الى تشكيل لوائين من قوات الاحتياط، إضافة الى المطالبة من الحكومة بتجنيد اكثر من 7000 جندي لتعويض النقص وسحبه بعض التشكيلات من غزة لإعادة تجهيزها للحرب في رفح .
وبين ان الدلائل لا تقف عند ذلك بل حتى ان اعلان إسرائيل إيجاد منطقة إنسانية وتوسيعها لمسافة حوالي 20 كم من منطقة المواصي جنوبا غرب خان يونس الى النصيرات شمالا واستمرار عمليات الجيش في القصف المستمر حول وداخل رفح إضافة الى مشاهدة عمليات حشد للقوات وتحضيرات عسكرية بالقرب من الحدود شرق رفح مع استمرار عمليات الاستطلاع. جمعيها تؤكد ان الاجتياح ليس بالبعيد .
واشار الى ان رضوخ إسرائيل للنصيحة الامريكية بعدم الرد على ايران بقوة كبيرة لعدم إعطاء فرصة لتوسيع الحرب ما يعني ان هناك شبه غض طرف على اجتياح رفح .
وبالرغم من استمرار العمليات في القطاع الا ان هناك بعض التركيز على التحضير لاجتياح رفح مع التأكيد ان القرار النهائي سيكون سياسي ويحتاج للضوء الأخضر الأمريكي بسبب التوترات التي سبقت الضربة الإيرانية وفقدان الكثير من التأييد العالمي والامريكي لإسرائيل ، بسبب كثرة الإصابات بين المدنيين الفلسطينيين وتزايدها والمجازر المستمرة إضافة الى ادانة إسرائيل في المحكمة الدولية واكتظاظ النازحين في رفح التي لا تزيد مساحتها عن 64 كم مربع.

واوضح الخوالدة انه على الرغم من الرفض المستمر من قبل المجتمع الدولي الا ان إسرائيل لا تزال تخطط للتهجير القسري بزيادة وتيرة العمليات العسكرية على الأرض وتدمير البنية التحتية وجميع سبل الحياه إضافة الى عمليات الترويع والقتل المستمر وارتكاب المجازر .

وبين ان التضييق على ادخال المساعدات الإنسانية واستخدام التجويع كوسيلة لإكراه السكان واجبارهم على النزوح دلائل على ان عمليات تهجير قسري باتت وشيكة متزامنة مع اجتياح رفح وهذا المخطط القديم الجديد في العقلية الإسرائيلية، اذ تسعى الى ان تجعل الهجوم على رفح وسيلة لإجبار الغزيين التوجه جنوبا واجبارهم على اجتياز الحدود تحت ضغط العمليات العسكرية الإسرائيلية رغم الرفض المصري المتكرر لذلك .
واوضح انه بالرغم من استعداد الجيش إلا انه سيواجه الكثير من الصعوبات بسبب محدودية الحركة داخل رفح والكثافة السكانية العالية وستكون حربه اكثر صعوبة من العمليات التي دارت في الشمال ولن يكون لديه القدرة على حسم العمليات بالوقت الذي يخطط له . مؤكدا ان رفح هي المكان الأخير والفرصة الأخيره التي تتواجد فيها الكثير من قوات المقاومة والكتائب التي لم تشارك بعد في القتال وبكامل قوتها حيث قام الجيش بالاستعداد لهذه العملية وقام بعمليات تدريب مكثفة للأسلوب الجديد وسيكون ذلك على مراحل حيث سيقسم رفح الى قواطع ليسهل السيطرة عليها بواسطة عمليات من قوات النخبة تعتمد على عمليات استخبارية مكثفة وعمليات نوعية وعلى فترات طويلة .
وقال ان نتائج اجتياح رفح اذا استمرت اسرائيل بمخططها ستكون كارثيه حيث سيتم تهجير الكثير من الغزيين قسرا عبر الحدود المصرية بعد الضغط عليهم داخل رفح، و سيتم السيطرة على القطاع لحين تدخل الأمم المتحدة او الدول الكبرى لإيجاد حل وارسال قوات من جنسيات مختلفة ربما ستكون جزء منها عربية.
وتوقع الخوالدة انه سيتم السيطرة على شمال القطاع من وادي غزة شمالا وسيمنع عودة النازحين اليها ، اذ قامت إسرائيل ببناء مباني ثابتة على الطريق الذي يشق القطاع على طول وادي غزة من شارع صلاح الدين شرقا الى شارع الرشيد غربا لفصل الشمال عن الجنوب والسيطرة عليه. واخيرا سيتم السيطرة على الحدود مع مصر (محور صلاح الدين ) وستكون هذه النهاية مجرد اعلان نصر بدون تحقيق اهداف الحرب وسيتم القضاء على من تبقى من الاسرى الإسرائيليين وستكون النتيجة كما هي في وسط وشمال القطاع بعد انتهاء العمليات فيها .
تابعو جهينة نيوز على google news