banner
كتّاب جهينة
banner

بنوك الأسئلة وتطوير امتحان الثانوية العامة في وزارة التربية والتعليم .....

{clean_title}
جهينة نيوز -
المستشارة والكاتبة التربوية : د.ريما زريقات

ظهرت النظرية الكلاسيكية أوالتقليدية في القياس بصورة نظرية على يد سيبرمان (1927م) ، حيث تمكن سيبرمان من تقديم الأساس الرياضي لنظريته في الذكاء، ثم شهدت النظرية الكلاسيكية تطوراً واسعاً على يد العالم ملكيسينا (1950م) ، أعقب ذلك استخداماً واسعاً للنظرية الكلاسيكية في مجالات القياس النفسي والقياسي التربوي ، في تطوير العديد من الاختبارات النفسية المختلفة والمتنوعة كاختبارات الذكاء، والاستعدادات والقدرات، والميول والاتجاهات والمقاييس الشخصية والعديد من الاختبارات النفسية والاختبارات التربوية الأخرى .
هناك نوعين أساسيين من القياس هما:
القياس معياري المرجع: والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالفلسفة التربوية التي سادت في أوائل القرن العشرين، حيث يتم تصنيف الأفراد بحسب مركزهم النسبي بين أقرانهم في القدرات المختلفة .
القياس المحكي المرجع: والذي نشأ نتيجة لرغبة المهتمين بالقياس النفسي والتربوي في استحداث وسائل جديدة، تمكنهم من الحصول على معلومات أكثر تفصيلاً، خاصة فيما يتعلق بمستوى أداء المتعلم، بهدف استخدام هذه المعلومات في اتخاذ القرارات ذات الصلة بالمتعلمين، وكذلك استخدامها في تقويم البرامج .
عيوب النظرية الكلاسيكية في القياس النفسي :
لا تخلو النظرية من بعض جوانب القصور في نتائج الاختبارات ، ومن أهم الجوانب قصور هذه النظرية هي
جميع الخصائص التي تستند في بنائها على المدخل الكلاسيكي تعتمد على خصائص عينة الأفراد التي يطبق عليها الاختبار .
الاقتصار على هدف واحد من أهداف القياس، وعدم أخذ الأهداف الأخرى للقياس بعين الاعتبار .
صعوبة تحقق الموضوعية في القياس، حيث تختلف نتائج القياس باختلاف الاختبار المستخدم أو مستوى العينة ، وكان لابد هنا من البحث عن نظرية جديدة تعالج جوانب قصور النظرية الكلاسيكية للقياس النفسي.
ثانياً: النظرية الحديثة في القياس النفسي والتربوي ( نظرية استجابة الفقرة ) :
يسعى العلماء والباحثون في مختلف المجالات العلمية إلى تحقيق الموضوعية وتجنب التحيز في نتائج بحوثهم العلمية، إلا أن ذلك لن يتحقق إلا باستحداث أدوات واختبارات قياسية تقوم على الموضوعية، فإن واحداً من جوانب قصور النظرية الكلاسيكية كان بسبب صعوبة تحقق الموضوعية، فقياس مستوى المتعلم يحصل عبر مقارنة نتائجه بنتائج أقرانه، ولا شك أن الموضوعية في القياس تقتضي ألا يتم تقييم المتعلم عبر مقارنة درجته مع الطلاب الآخرين، لهذا نشأت النظرية الحديثة في القياس النفسي، والتي مثلت نقلة نوعية في مجالات القياس النفسي والتربوي والمقاييس السيكومترية .
 
والمقصود بموضوعية المقاييس هو تحرر هذه المقاييس من التأثر باختلاف الأدوات المستخدمة في القياس، أو اختلاف العناصر التي استخدمت أداة القياس في قياسها لذلك فإن النظرية الحديثة تتطلب عدداً من الشروط والمتطلبات اللازم توافرها لتحقيق الموضوعية في القياس .
ومن تطبيقات نظرية استجابة الفقرة : بنوك الأسئلة والاختبارات التكيفية .
أتذكر كمتخصصة قياس وتقويم ، أن موضوعي بالشرح أثناء دراستي الماجستير كان بنوك الأسئلة ، وأتذكر العالم الجليل د.ساري سواقد رحمه الله حين قال عن بنك الأسئلة " تراكم وتجميع فقرات ، وأتذكر أنني في 2012 عملت مع إدارة الامتحانات وقسم بنوك الأسئلة وأعددت نماذج مختلفة من الأسئلة من اختيار من متعدد وأسئلة مقالية في مبحث الرياضيات الأدبي والعلمي للثاني الثانوي ، فما هي بنوك الأسئلة ؟ وكيف يتم إعدادها ؟
يتم تحليل المحتوى الدراسي وتحديد النتاجات المرتبطة بالمحتوى ، وبعد ذلك يتم تحديد مستويات لهذه النتاجات بحسب مستويات بلوم ، كذلك تحديد مستوى الإتقان لكل فقرة امتحانية وتحديد معامل الصعوبة لها ويتم تجريب هذه الفقرات على عينة من الطلبة ، ويتم التعامل مع بنوك الأسئلة كبنوك الأموال ومن هنا جاءت التسمية ، حيث يتم سحب فقرات ويتم إيداع فقرات أي إضافتها ويتم التعديل والتطوير للفقرات الإمتحانية ويكون هناك فقرات متكافئة متعددة تجعل المعلم أو معد الامتحان أمام خيارات ويستطيع التعديل بكل سهولة ، كما أنه يقلل فرص الغش من خلال نماذج متعددة متكافئة ، ويستطيع المدرس ضبط نسبة الأسئلة الصعبة والمتوسطة والسهلة ، أيضا تصحيح الاختبار بكل سهولة ، افضل التطبيقات هي بنوك الأسئلة ، لكنها تحتاج لمهارة عالية وتحتاج وقت وجهد وتكلفة ، وللحديث بقية ....
تابعو جهينة نيوز على google news